منفي من مدينة فيسبوكيان - 2
مرت الأيام وزي ما توقعت رح يبلش يتلاشى أي ذكر بالحجم يلي ببلش فيه أي أمر في هالدنيا ,, وكأن الناس أستهلكت الفكرة الكبيره وعم تهضمها شيئاً فشيئاًَ .
ومع ذلك ما خلي الأمر من المنغصات يلي صارت تسلبني من أي فرحة عابرة أو صغيره ممكن يحياها الإنسان العادي ,, وتتكرر المواقف ,, وبتذكر من هاي المواقف إنو بنت خالتي العزيزة بيوم إجاها صبي والكل فرحانلها وحكينا معها وباركنالها عالأكيد ,, وتطمنت على صحتها وبتحكيلي
إنو الصبي كتير أمور وصلاة النبي عليه وطلبت منها صوره ,, حكتلي "حبيبتي رح تلاقي صوره عأكاونت جوزي عالفيسبوك شوفيهم كلهم ترى حطينا كل صوره من أول ما طلع عالدنيا لهسا" وردت فعلي بهيك موقف إنو أكيد وحالاً بشوفهم وإلخ ,, لحظتها حسيت بشعور مقرف ,, حسيت حتى أقل فرحة صارت كتيره عليي ,, صار في حاجز بيني وبينها أكتر وأكتر.
وموقف تاني لما تجوزت صاحبتي صار نفس الشي في صور عرسها يلي كان بالأصل دعوات العرس على الفيسبوك وأجزاء من العرس نشرت على صفحتهم الخاصة ,, ومواقف غريبه شفتها ولهسا بحلل فيها ومنها قصة تنين تركوا بعض وكانت آخر تواصل بينهم إنها بعتتله صورة إيدها بلا دبله وشايليته عن أكاونتها والشب تدمر وخزي قدام صحابه وكان على شوي رح يشطب أكاونته .. والغريب إنو وقت ما الراوي حكي جملة (يشطب أكاونته) الكل شهق ,, كأنه حكالهم إنو دبح حاله ولا إنتحر .. مواقف بلا طعم وما إلها داعي أو طعم .
وبلش هالأمر يأثر عليي بشكل مباشر في حياتي اليومية وبيوم من الأيام حسيت إنو كل شي رجع وبكثافة .. بعد وحده من المحاضرات التي لا تخلو من ذكر مواقف وطرائف صارت معه شخصياً ومع أصدقاءه من شتى أنحاء العالم أنهى الدكتور محاضرته بأنو في واجب نشره عالموقع , وتاريخ التسليم وإلخ ,, وبالفعل رحت على لاب الكلية وبدي أحل الواجب وأبعتلياه كعادتي ,, فتشت على موقع الجامعة ما لقيت شي ,, فا طلعت أسأل الدكتور فا حكالي إنو الواجب موجود على صفحته الشخصية الخاصة بالجامعة وإنو لازم أعملله آد عشان أقدر أفتح صفحته وآخد الواجب .. حكتله الجمله يلي بدي أطبعها على تيشيرت وألبسها (أنا يا عالم ما عندي أكاونت) ,, ضحك ضحكته الرقيعة .. وحكالي "دير .. مابسير لازم يكون عندك فيسبوك .. أنا بستغرب كيف ستيودنت لايك يو ما عندها أكاونت .. نو دير مابسير لازم تواكبي الحداره .. خسوساً بعد التتور يلي عايشينوا في أور سيتي (فيسبوكيان) .. أوك دير" .. لااء لاااء هيك كتير .. أنا البنت المجتهدة يلي أول وحده بحل الواجب والكل بياخد دفتري يصوره هسا أصير هيك؟؟ .. فتشت على حبيبي عشان أفهمه الموقف وإزا بقدر يساعدني لقيته واقف مع مجموعه وحاطين واحد عاملينه الكلية (مطسه بهادل) ,, وأنا بمشي لجهتهم تطلع عليي وجحرني وأشرلي براسه إنو أروح .. أستغربت وما عرفت شو أعمل فا رحت واستنيته في المكان يلي بستناه دايما .
طلعت من شنتتي واحد من الكتب وبلشت أقرأ فيها وأنا بالي مشغول بالموقف .. بعد شي نص ساعة إجى .. قعد وهوه ساكت .. بحكيله عن موقف الدكتور وقديه إنو بايخ وتقيل دم .. وإزا بتقدر تطلعلي الواجب ومن هالحكي .. ضلو ساكت وبتطلع لقدام .. حكتله بنبرة دلع بايخه غير مكتمله
"حبيبي شو صار قبل شوي وليه كنت زعلان وجحرتني أروح .. شو بتغار عليي ومابدك أحكي أو أوقف مع صحابك الشباب؟؟" ضلو ساكت
"طب أحكيلي شو كنتو بتحكوا مع المطسه ما غيره" .. تطلع فيي
" كنا بنتمسخر عليه عشان ما عنده فيسبوك .. ما بعرف شي عالنت .. وك ما عندو كمبيوتر ما عندو إيميل .. "
أنا حسيت إنو في كلام بيوصل للجاره يعني إلي .. سكتت ..
"طب شو رأيك حبيبتي أعملك أكاونت عالفيس؟؟ "
" ليه شايفني ما بعرف أعمل واحد؟؟ "
" بلى حبيبتي بس يعني مش معقول هالوضع كتيير هيك "
" شو هوه الكتير ؟؟ "
" يعني كل بني آدم في الدنيا بعرفه وما بعرفه عندو أكاونت إلا أنتي "
" وشو العيب في هالشي؟؟ " .. سكت شوي كأنه عم يوزن الحكي في راسه وأنا إنبسطت حسيته عم يعقل شوي
" يعني بدي أتفاخر فيكي إنك حبيبتي .. الكل مفكرني مافي بنت قبلانه فيي أو أني مش زلمه وبعرف أصاحب و .. "
" طب حط اسمي إني صاحبتك .. حط صوري أعمل يلي بدكياه "
" هالحكي مابنفع .. أنا بدي أتفاعل معك في كل شي في حياتي بدي ألاقيكي في كل مكان بحبه .. وغير هالحكي بكون بضحك على حالي "
" ما إحنا دايماً مع بعض بنلتقي في كل مكان ومع كل حد إنتا بتعرفه "
" بس هالحكي ما بكفي "
أنا هون سحبت حالي ورحت حسيت بكل شي عم يفلت من إيدي مش عارفه ألقطه.
طلعت عند واحد من مشايخ الكلية يلي بكره دكتور المحاضرة يلي حكيت عنه وشكيتله الموقف .. وإتصل فيه وبهدله وبعد دوشة حكي أنا زهقتها وافق يسحب نسخ ويتركها عند سكرتيرته وهالحكي قبل يوم من تسليم الواجب .. طلعت أجيب نسخة لقيتها قد راسي .. وضليت لقبل المحاضرة بساعة وأنا بحل الواجب .. ووقت المحاضرة أكتشفت إنو الكل حل سؤالين .. وأنا الوحيدة يلي حليت فوق التلاتين سؤال .. وهون حسيت بغصة وفوقها أخدت نص العلامة لنواقص تافهة وللتأخير .. وجواتي عرفت إنو هالمادة ما رح تمر على خير والله يستر ما يكون غيرها هيك .
تركت كل المحاضرات من خوف بداخلي يتكرر الموقف .. ما إتصلت مع حد ولا حتى حبيبي لأنو صارلنا كم يوم مش عم نحكي .. طلعت عالمكتبة لقيتها شبه فاضية ويلي فيها عم يحتموا من الجو أو مشغلين لابتباتهم ومشغولين في دنيتهم .. طلعت عند أمين المكتبه الحج سلامه كنا صحبه نوعاً ما أنا وياه .. كنت قبل العيد أجيبله معمول والشكلاته مقابل إنو يغطرش عن كتاب زياده أستعيره من المكتبه .. طلعت عنده لقيته قاعد كعادته وماسك واحد من الكتب بقرأه .. "مرحبا حج سلامة" .. " أهلا ببنتي لينا .. شو أخبارك كيف الحال " .. " الحمد لله .. وأنت بتعرف برضو الوضع لا يخلو " .. " خير يا بنتي في شي؟؟ " .. شرحتله الموضوع وأنا مقهوره ,, هوه تنهد وحكالي إنو إدارة الجامعة بدها تعمل مشروع تحط كل الكتب على (الشبكة .. أي النت) حسب ما حكوله وبين خوفه إنو بعد هالشي تروح وظيفته وتتحول المكتبه لمتحف كتب كأنها آثار .. وبأسلوب ضحك حكتله إنو إزا صارت المكتبه متحف أكيد رح يخلوك مشرف عالمتحف .. صار يضحك .
صفنت على الرفوف القديمه ,, تطلعت عالكراسي والطاولات ,, كله قديم مابنكر ,, كله مستعمل من عمر طويل ,, حتى أمين هالمكتبه صار زلمه كبير بالسن ,, معقول كل هاد يختفي ؟؟ ,, حسيت بتفاهة كل شي حتى الكتب يلي كنت بدي أستعيرها حسيتها بلا معنى مع إني كنت ملهوفه عليها ,, بس رجعت فكرت في الحج سلامة وتعاملت معه كأنو ماصار شي معنا التنين وأعطيته ليستت الكتب وأنا عارفه من جواتي مارح أقرأهم .. حسيت بفرحة بسيطه جواته وهوه بفتش عالكتب وبحكيلي عنهم وقصصه وأخدتهم وطلعت .
- قفزة زمنية -
أنا حالياً موجودة في مكتب عميد الجامعة ,, عم بتبهدل ,, مع لجنة تحقيق ,, وبتهدد بالفصل ,, بتفرج على يلي كانوا معي ,, عم يلوموني على كل شي ,, عم يرموا الحق عليي ,, وبيحلفوا آلف يمين إنه كان قصدهم أبسط من هيك ,, بس أنا يلي كبرت الموضوع وجريت أجرهم للموضوع ,, الكل عم يوقف ضدي ,, وأصابع الإتهام تركت الكل وتوجهتلي .. وأنا حالياً وبدون عون عم أستخدم نفس سياستهم ,, سياسة الصمت بس مش لأنو ما في عندي مبرر لشو عملت لأ أبداً ,, ساكته لأنو مبرري ماحد نفسه يسمعه ,, وصفنت أفكر كيف وصل فيي الحال لهون .
يتبع ,,
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
على القناة الثانية
.....
خانة إقرأ
اشي بصدم الصراحة
ريكو من دد
لا زال في الجمجمة
About Me
- نورنياتي
- عمان, Jordan
- بدي أوصل من هاي البلوج لأشياء كتير شخصية أو عفويةابلغ عنه لو آية احاول أبني فكر اقرب للصح اكسر فكرة المختلف متخلف وافضفض
6 comment:
شو عملت!
فاتت على غرفة السيرفرات و رشت كاز؟
لوول
---
حبيبها برستيجو ما بيسمح إنو الجيرل فريند "حقته" ما عندها فيس بوك!
أي يغني بعبه هال .... ، خخخخخ
----
أمين المكتبة = أنا! تقريباً
:)
---
عجبني إنها عندها كتاب تقرأ لما يكون عندها وقت "ما" لسرقته باستفادة "ما"
جمييييييييييدة خالص
:)
مزنخك
لو ما حطيتيش القفزه الزمنيه كان أريح
وسنحك وسنح اللي مايسنحك إزا بتتأخري فيها
بكرهك
haitham
تحليلك إديولوجي متقوقع على الصفات المنصبة على الكون اللاداخلي المنبعث عن شغور الوضع المتضعضع يلي مش مخليني قادر أقدر أستطيع
شلولخ
ummomar
يختي شا أسويلتش؟
لقيت الجزء ممل وماقدرت اربطه مع العقد يلي بدي أحكي عنها
فا قلت عشان يرجع الواحد يفكر في شو صار معها وشو ممكن يصير معها لوصلت هالحالة
بس أكيد ما رشت كاز على قولة هيثم
لأنو أكيد في هيك وضع وفي هيك دوله كانوا رشوها بالرصاص
ولك حتى ولو
بدك ياني أنزل بمستواي لل" كاز" وأقعد اتخيل وأحلل؟؟
بكرهك
فيه ناس بطل يعجبهم الكاز!
أخ بس على أيام التنظيف من القمل!
أخ
Post a Comment
:وكيل المكومنت قال