في جواتي دافع خفي خلاني اكتب عن هالإنسان بالتحديد
مع العلم ماعندي كتابات متل هيك بس يمكن لأني لقيت فيه ضالتي
رح تسألوني ليه؟ وشو هيه ضالتي؟
بحكيلكم التالي
سنه رابعه جامعه كنت مروحه عالبيت
مر الباص من عند عيادات مستشفى الحسين للسرطان ولمحت عيله متجمعه
تعبانين وبينهم مريض على كرسي متحرك واضح انو مصاب بالسرطان
تطلعت فيه وشفت تعب الجبال بعيونو لمحت أهلو تعبهم مش خافي عن اي بني آدم على هالأرض
ابنهم عم تسحبو ايد الموت من احضانهم مين ماكان ابنهم؟/أخوهم/عمهم/خالهم /قريبهم/ صاحبهم
ذكرا كان ام انثى من كان ؟ كيف عاش ؟
ما لقيت مثال اكبر وانقى من هيك حاله ممكن تمر عليي متل
دكتور فايز المرزوق
مابعرفوا شخصيا بس مافي حد حكالي عنو الا وتوضحتلي فكرت
انو جد ربنا قهر كل عباده بالموت .. وبالسرطان
كان مثال للإنسان المهتم وهاي كلمه كبيره وتايهه بهالدنيا انسان مثقف على مستوى عالي قريب من انفس الناس وداخلهم
وماشفت حد حكالي عنو غير احسه عم يرجع يسأل حالو انو دكتور فايز توفى؟؟
تسألوني كيف وصلت لكل هالحكي
بحكيلكم في شخص انجز بحياتو كتير وقطع اشواط كبيره بفتره زمنيه مابتتخيلوها
وانجز وعمل وعم يعمل وبدو يعمل
الأشي يلي مش واضح للأغلب
انو هاد الشخص يلي هوه قدوتي حاليا - استاذي المحامي فوزي المرزوق - كان ولا يزال
معتبر الدكتور فايز قدوته
تخيلوها معي
كيف تعيش وتتعلم وتنجز وتكوّن وتنتج وفيك مثال عايش جواتك
يدفعك تعمل كل شي وتتشبه وتتمثل فيه

دكتور فايز المرزوق
فرفسور في أمراض قلب الأطفال - جامعة ميوكلينك - أمريكا
دكتوراة واستشاري في طب الأطفال وحديثي الولادة
جامعة روما - إيطاليا
المدير العام لمستشفى الإستقلال من 2002-2005
نائب رئيس مجلس إدارة شركة البلاد الطبية من 2003-2005
رئيس مجلس الإدارة والمدير العلم لمستشفى الحديث

وفي مرحله بحياته يعرف انو مصاب بالسرطان
والغريب حسب مافهمت انو ماكان يدخن نص سجاره
ولا حتى يتواجد في مكان في دخان وتدخين ويصاب بسرطان الرئتين
غريب؟ .. انتو جاوبو سؤالكم

كان زلمه يُعتمد عليه وبفتره معينه حسيت إنو نوعا ما إلو
لمسات في المكتب يلي بتدرب فيه وإنو شريك بطموحنا

شوفوا أنك تعلم بني آدم بدون إخلاص ومشاعر الحرص
بتكون فيها ركاكه وممكن تتهشم فيها بعض النواحي
بس تلاقي إنسان بيعطيك إنت إنت إنت
الميه وعشره فوقها لأنو شخص بآمن بالإنسان ومايمكن صنعه بالإنسان
تآمن إنو آه إبني سلاح أخوي سلاح أختي أبن عمي إبن أختي
أو طالب أو صديق أو أي حد حتى

قادرين نكون قدوة؟ قادرين نتواصل مع يلي بيقتدي فينا بالطريقة الصح؟
قادرين نسمح حتى للقدوة في حياتنا تمشي وتنجز بدون أسافين وتكسير مجاذيف؟؟ قادرين نلاقي قدوة
ولو لقينا .. كم بنسمحلها تأثر في سير حياتنا وننشأ حالنا عليها؟

في حد لاقى قدوته ولاقى وعرف زي مين بدو يصير من صغره
وصاغ وصقل في شخصيته واضاف عليه الكتير
بس قدر الله وماشاء فعل
سرقه منه السرطان .. كان معو بآخر أيامو
وأختفى بدون ما حد يتوقع ... في ردات فعل صغيره بينت بتحسسك بالوجع يلي بيصير معهم
هاد الوجع مابتحسه إلا بحضرت هاد المرض

صارلي من فتره طويلة والكل أعتقد إنو إنتبه
جمله زغيره كتبتها

إدعوا بالشفاء لمرضى السرطان

يمكن تكون صغيره .. يمكن ماتعني للبعض شي
بس مابتعرف رحمة ربنا لو حس بوحدة القلوب تجتمع وتتوحد
لنحمي بعض أو نتكاتف مع بعض في هيك محنه
رحمة ربنا بتكون فوق إيدينا ويد الله مع الجماعة
ورحمتو بتتضاعف وبتزيد ويمكن تمحيها بهيك مواقف
لا تحسسوهم إنهم لحالهم لو كانوا قراب أو بعاد
لو شو ماكانت حالتهم همه منا وإحنا منهم ولو إنعكست المواقف
همه ماكانوا توانو عن يلي ممكن إحنا نفكر نعمله

عيدو تفكيركم إرجعوا إحسبوا حساباتكم من جديد
مابتعرفوا إيش يمكن تخسروا لو وقفتوا بدون أي شي تعملوه
الناس متلهم زي الكتب القديمه يلي غرقت بأنهر بكتيير أماكن بالعالم
والناس لهسا بتتحسر وبتحكي كيف لو هاي الكتب ماراحت

بالنسبة إلي كانت أول فكرة إنو خسارة ماعرفت هيك رجل
بيهتم مثقف محترم بيخاف على يلي حواليه ونقى من جواتو

وبترك الكلام إلكم


ملاحظة على الهامش : أشكرك ... وأشكرك