وأنا طالعة من الباب الوراني للمكتبة لمحت طرف بنت كنت شايفتها قبل ومش عارفه وين .. سمعت حد عم بحاكيها وأعتقد إنو اسمها يلي إنحكى "كرستين" ساعيتها رن الاسم براسي بس حاولت أتزكر مين هيه وبطبيعة الحال كنت بتفرج عليها وإذ فجأة بتيجي عيني في عينها أنا استحيت (نفس الموقف يلي بلا طعم وبصير مع الكل) بس ما كسرت عيني هالمره وضلت تتفرج عليي وأتفرج عليها بعدين هيه قربت على يلي جنبها ووشوشتها والتانية صارت تتفرج عليي أنا هون استغربت بس ضليت طول اليوم أتزكر مين هاي شايفتها بمكان بس مش عارفه وين .

روحت عالبيت وبين الكتب والدراسة وأنا بقلب فيهم لقيت دفتر حبيبي صرت أقلب فيه وأشوف شو كان يكتبلي في المحاضرات وال (X O) يلي كنا نلعبها .. وصلت لآخر صفحة انتبهت على إيميل كاتبه .. حاولت أفك خطه لقيت إنو بإسم (كرستين) وصرت احاول أربط الأحداث وأحاول أفكر في أي شي ممكن يجمع البنت يلي شفتها مع هاد الإيميل فا اتزكرت إنو بيوم حكالي عن بنت كان يعرفها زمان بس معقول تكون هيه وشو جابها ومعقول هاد إيميلها .. صح هيه تزكرتها لما بيوم لقيت صور رحله كان طالعها معها بالزمانات وتزكرت المكان يلي كان في الصورة ولسبب ما اكتشفت إنو كتير مرات كنا نطلع على نفس المكان يلي في هديك الصورة ... معقول؟؟

طب كيف بقدر أعرف؟؟؟ ضل بالي مشغول طول الليل مسكت موبايلي بعتتله مسج أطمن عليه وإنو مستغربه ليه ما سأل عني كل هالأيام .. كنت لحظتها خايفه يضيع مني خايفه انصدم خايفة على حالي مش عارفه أنا ماعرفت غيره صارلي سنين بعرفه كيف رح أكون بدونه؟؟ .. بوسط هالحيرة وصلتني مسج منو .. "بتحكي جد؟؟" انا أولها فكرته بمزح وضحكت بس بعدها صفنت استنيت يبعت شي تاني على نااار .. مرت ساعه وما صار شي .. لحظتها حسيت زي الرولوركوستر لما توقف تماما على التلة وإنو الأيام الجاية هيه النزلة السحيقة يلي مجبورة أنزلها بشكل صارخ .. دفست راسي في المخدة وأجبرت حالي أنام .

بعد شي أسبوع كنت أحس حالي بجر رجليي عن الأرض وأنا بدفش حالي لازم أكمل حياتي لازم أضل صامدة .. وصرت أكره اللون الأزرق .. صرت أحس كل حد بحكي عن الفيسبوك إنو بعرف قصتي بعرف إنو تركني صرت أحاول كل كمبيوتر أشغله أتمنى مليون مره من ربنا إنو حد ناسي باسورد الفيسبوك عشان أقدر أدخل على صفحة حبيبي وأعرف شو القصة أعرف شو بعمل أعرف مين كرستين أعرف أي شي خيط ضعيف أعرف كل شي لدرجة فكرت بصورة جدية أستسلم ما قدرت وحكيت طز فيه التافه .. وبس أشوفه في الكلية أضعف .. بدي أحكي معه بدي يرجع كل شي طبيعي .. بس الوضع مش بهالسهولة .

طلعت براسي مليون فكره أواجهه فيها أو أصالحة أو أرجع أحكي معه أرن بالغلط أبعت حد يحاكيه أقعد مع حد في المكان يلي هوه فيه أرجعله كل شي أبعتله شي يحسسه بالذنب شووو أعمل؟؟؟ .. لحظة لحظة خلص بمسك دفاتره وبرجعلياهم عادي مافيها شي كأننا طالبين وبعمل حالي مش مهتمه وبرميلوياهم وبروح .. وهاد يلي صار .. أخدت دفاتره واستنيت في الكلية كنت واقفه إجو كم صاحبه وصرنا نحكي ونضحك وبجد كنت مستمتعه بوقتي فجأة طلع من محاضرته ولمحته معدتي قلبت حسيت إنو جسمي بارد وبدي أوقع من طولي .. حاولت أشد حالي وصرت احاول تيجي عيني بعينو فجأة لقيت بنت واقفه في الطريق بتطلع مين هاي .. وحده من البنات يلي أنا معهم أنتبهت على مين بتفرج بتحكيلي شفتي المزه الجديدة يلي معه يا لهوي على الصور والسهرات يلي دوشونا فيها على أكاونتاتهم .. وحده من صاحباتي دفشتها .. البنت صفنت فيي وكلها صدمه .. بتحكيلي "والله آسفه بجد نسيت إنكم .." .. "لأ مش مهم الموضوع إنتهى" .. مشيت لعنده أعطيه الدفاتر وحسيت حالي زي التيرموس يلي مكسور القزاز يلي جواه .. لما قربت أكتر كرستين لفت وجهها عليي وقربت عليي .. "شو بدك منو ول إنتي ما بتستحي خلص حلي عنو" .. تطلعت عليه بإحتقار وتطلعت عليها بإشمئزاز وحكيت "لو سمحتي إنتي واقفه بطريقي ممكن تبعدي عندي محاضرة بدي أحضرها" .. خزيت من حالها وما عرفت شو ترد وبعد شوي أضافت بكل ما تحمله الطنطات من مفاهيم وحكت "بتعرفي لو كنتي عندي عالفيس كان شرشحتك .. أوبس نسيت ما إنتي متخلفه ما عندك فيس" والكل صار يضحك .. تطلعت عليهم إنو وت ذا هل .. تطلعت عليه ,, تطلعت عليها وحكيتله "صراحة ...... ما جمّع إلا وفّق" .. في طريقي وأنا مروحة كنت كل ما أشوف حاوية قمامة - حاشاكم - كنت أقطع شوي من دفاتره وأكبها وهييييك لما ضل منهم شي .

مع مرور الأيام فهمت ليه كنت بسترجع الذكريات يلي كنت عايشتها معه قديه تافهه وبفكر ليه كنت متمسكه فيه .. كان الجواب ببساطة لإني خايبه في شغلة الشباب ومابعرف أعمل أي شي وبمعنى آخر (مابعرف أوقع زلمه) ليحبني يتجوزني يصاحبني يحكي معي .. ببساطة مابعرف أتواصل مع الشباب وهو كان الاستثناء لأنو هوه يلي تواصل معي وهسا في الوضع المنيل كيف حد بدو يقبل فيي رفعت راسي من الكتاب يلي على أساس بقرأه فا شفت مطسة الكلية .. تطلع عليي ودار وجهه .. أنا ساعتها حسيت كأني في مسلسل عايزة أتجوز وصرت أضحك .

إجى تسجيل آخر فصل إلي في هالجامعة يلي دهنوا نصها أزرق وكتبوا اسمها بنفس نوع الخط يلي بينكتب فيه الفيسبوك .. رحت أسجل آخر مواد فا بفتح موقع الجامعة وكتبت الرقم الجامعي وكلمة السر إلا بكتبلي إنو (لا يمكنك التسجيل يرجى مراجعة وحدة القبول والتسجيل لتزويد الإدارة بمعلوماتك) .. أنا حكيت يمكن حد عمل هاك أو غلط وبالفعل رحت .. لما دخلت المبنى بلاقي مكتوب بوسترات عن تجديد الهوية وتزويد الوحده بمعلوماتك قلت بعد الكبره جبه حمره؟ وصفيت على هالدور يلي كان قليل حكيت يمكن لخريجي الكلية بس وصل دوري فا بشرح الموضوع للمسجل قعد على الجهاز بحكيلي "ليه مش مزوده الجامعة بالفيس تاعك؟" .. يييييييييييييييي مابدي أخلص من هالسولافه .. "والله ما عندي" وحكيتها بكل وقاحة أنا بعترف .. "ليه اسم الله عليكي؟؟ اسمعي انا مش جاي ألعب هون هاد قرار جديد من الدولة رح يتغير الهويات جوازات السفر وإحنا بدنا ننواكب التطور" ... يلعن شكل اخت التطور يلي مابدو يخلص .. حملت حالي ورحت .

في الطريق لقيت المطسه وحواليه أكم واحد حسيتهم من الجاهلية ... آخخخخ مجبر أخاك لا بطررر بدي أشوف شو بده يعمل .. كيف لو يحكيلي إنو صار عندو أكاونت .. بنجلط على هيك سطل مي متلجه .. حاكيته ويلي معه نفس الشي وكل حد عندو مبرر ,, يلي مابعرف عالنت .. يلي ماعندو كمبيوتر ,, يلي نظره ضعيف ,, يلي مابعرف إنجليزي .. قلت بحالي خذيلك على هيك نقله .. رديت قلت بحالي أفلا تنصرون بضعفائكم؟؟؟؟؟ .. حكيتلهم لازم نحكي لازم نعبر لازم الناس تسمعنا .. إتنين من يلي واقفين سرسريه دواوين تلاوين معلمين على هالدنيا بشفرة وموس سبع طقات ولما سمعوا هالحكي حكوا لازم نعمل مظاهرة ونهاوشهم ونظرب مواس ليسمعونا واحد بقول للتاني جيب مسدس أبوك .. أنا قلت له له وبلشت أشرح إنو نطلع عالعميد .. ممكن نتظاهر بشكل صامت مع بعض الشعارات باب الجامعة وهيك .. ماعجبهم الحكي إلا مرت الكلبة هديك وتطلعت عليي وصارت تضحك بصوت رقيع .. "ماجمع إلا وفق عقبال ما تعزموني على عرسك إنتي والمتسه (المطسه) بس لا تنسي تجيبيلي كرت عرس عليه شبره" .. تطلع على واحد منهم وقلتله ماشي بنتظاهر وبنهاوش وخلوا خشب اللافتات خميل شوي .

تاني يوم من بعد الساعة تسعة بشوي إجتمعنا بس في كم حد ناقص قلنا بلكي إتأخروا وجبنا الافتات زي يلي عن جد .. ووقفنا باب الجامعة وبلشنا نصرخ بالصوت الواحد ونشجب يلي بصير .. أول عشر دقايق ما صار إشي .. صرخنا أكتر وطلعنا الافتات يلي أشد لهجة .. صار طلاب أكتر يتجمعوا معنا بس مع هيك العدد مابتجاوز العشرين .. إجى الأمن يحكيلنا نلم هالسولافه وكل واحد ينقلع على بيته وبلا وجع راس بلا ما يحولونا تحقيق وننفصل .. ما كنا نرد عليهم .. كنت بصرخ وبتمر براسي صور حبيبي .. بتمر الأيام يلي عشناها بيخف صوتي .. برجع بتزكر الطوش يلي كانت تصير بسبب الفيسوك برجع اتزكر كيف كان يتجاهل كلامي وهوه مشغول فيه .. كيف كان يحكي مع بنات غيري بكلام أميص من المياصة .. أرجع اصرخ بصوت أعلى .. بتزكر كيف تركني بتزكر الصور يلي على أكاونته مع كرستين يلي فرجتنياهم صاحبتي .. بتصير لهجتي أقوى وبصير أتقل في الحكي .. بفكر كيف هان عليه حبي وبفكر كيف إنو كل كلامه كان كذب غيرته كذب خوفه عليي كذب بنخنق وبصير بدي أبكي .. بتذكر حالي لما شفت متى بلشوا علاقتهم متى بلش يغدر فيي بصير عدوانية أكتر وأكتر وبلشنا إشتباك مع أمن الجامعة .. اللحظة يلي كان واحد من الأمن ماسك إيديي لورا ضهري زي المكلبشة وبصرخ بتهمني بغدر بلدنا بالكلام هاد .. حكيتله أنا يلي إنغدر فيي مش أنا يلي غدرت حد .

سحبوني لمكتب عميد الجامعة ومعاه لفيف من الأساتذه .. واحد منهم كان شبه بلطم وبولول على يلي صار وعلى التلفون يلي إجاه من (فوق) .. ليعرف شو سبب هالتسيب يلي صار .. بطلع حواليي لقيت إنهم قسمونا مجموعات وكنت مع كم واحد أخدوا هوياتنا .. وكل شوي يطلع حد من الغرفه يتطلع علينا يصير يفتش بين الهويات .. ينادي على الاسم وهوه عارف على مين ينادي .. بتطلع لقيت إني البنت الوحيده .. حاولت أفكر بصورة إيجابية إني رح يتذكرني التاريخ إني كنت قيادية والأولى وإلخ إلخ صرت أتطلع على يلي حواليي وضربت عيني على الشبين السرسرية بضحكوا قلت في حالي لا قيادية ولا زفت شكلي رح أتلبس تهمة أخلاقية أدبية وبجوز يحطوا على جبيني صورة داوود وجنبي شارون وورانا العلم الاسرائيلي .. وطلعت براسي كيف نسيت إنو علم اسرائيل ازرق وأبيض أخ لو عملت لافته عن الفيسبوك هيك .. ورجعت حكيت منيح إني نسيت كان على طووول لقيت حالي ورا الشمس لأنو علم بلدي صار أقرب للي بفكر فيه .

طلع الشب يلي نادوا عليه أعطوه هويته وسلموا عليه وروح ركض زي الولد الزغير يلي بركض يروح عند إمو .. نفس الشي الاسم التاني والتالت ,, بعدين نادوا مجموعات .. لضليت أنا .. بتطلع الساعة صارت 5 .. كل المجموعة روحت إلا أنا .. اللهم جيبك يا طولت الروح .. طلع واحد من الأمن بحكي للي واقف فوق راسي من الأمن برضو "جيبها" .. وقفت لحالي ومشيت قدامه ودخلت الغرفه .. ببساطه كنت مخدره .. كنت بدي أحكيلهم أنا بنت مجروحه موجوعه صاحبها غدر فيها وتركها عشان وحده ما بتسوى .. أول سؤال إنطرح عليي وأنا لسا عم بدخل الغرفه "شو مبسوطه هسا يعني؟؟" تزكرت لما مره سألت نفس السؤال لصاحبتي (نفسها يلي فرجتني صور حبيبي مع كرستين) لما بيوم إجت خبرتني إنو صار عندها أكتر من أكاونت وعندها أكم ألف صديق ومش عارفه شو .. بس ماردت عليي وضلت ساكته .. الغريب جد إنو كل مره كنت أسأل حد شو عاجبكم فيه شو بتستفيدوا شو الحلو فيه شو بتضلكم تعملوا طول الوقت عليه مش بقلل من هيبتك يكون عندك فيسبوك بهالعمر أو لسا ماطلعت من البيضه وعندك فيسبوك ... ببساطه ماحد كان يجاوبني أي شي .. ولا أي نوع من الإجابة غير الصمت .. رجع سألني الدكتور يلي كان يولول نفس السؤال .. ضليت ساكته .. وهيك لمدة ساعتين .

يتبع جزء أخير ,,