كما كلنا بنعرف من أيام المدارس سباق التتابع يلي بيتكون من مجموعات مقسمه لنصفين بتتسابق بالنصف الأولى لتسلم للنصف الثاني (الإشي) عشان تستبق معهم للوصول إلى خط النهاية .

لسبب وخلال الأحداث المؤلمة يلي مرت علينا ولا زالت وآخرها الأقباط الذين تم اعدامهم بلا سبب أو دم .. وجدت في داخلي وفي داخل كل شخص من صغير إلى مثقف وسياسي ومتدين او ملتزم أو ايا كان يحمل بين (حنكه) منظومة التتابع في التلاوم وهي للاسف عشنا فيها من سنة (آنستي بفتح النون) وللاسف لا نجد في نفسنا الرحمة او الوازع الي يخلينا نتوقف .

وهي كالتالي اعدام 21 قبطي والناس إنجنت بس الشباب اللي زي الفل اللي انقتلوا في امريكا ما حد سأل فيهم ,, انقتلوا 3  في امريكا اقل ما فيها أهلهم قدروا يودعوهم مش زي ام واب معاذ الكساسبه .. معاذ الكساسبة انجنيتوا عليه بس ما حد سأل في اللي انحرقوا في رابعة اللي حرقهم السيسي .. آه كلهم بتتذكروهم اما المساكين الفلسطينيين ما حد بتذكرهم يلي لهسا ما عرفنا شو صار في اللي حرقوا محمد أبو خضير هالكلاب المستوطنين .. وقفت على واحد؟؟ مهو حرقوا الفين في غزه .. غزة اقلها حرب وبسكتوا عليهم من السنين للسنين أما اللي كل يوم الطخ فوقهم في سوريا .. طب اسكت في ناس بتموت من الجوع في اليرموك .. اقلها هدول شهداء انتا شوف الناس اللي بتنقتل بلا سبب في تفجيرات من وقت للتاني في بيروت ولبنان .. أقل ما فيها حد حس عليهم مش مثل ميانمار يلي ما حد لليوم حس بوجعهم .. ما حد شاف موت ورعب قد اهل العراق هدل ما عاشوا من قبل زمن صدام .. طب واللي ماتوا في الصومال؟؟ هدول رح تتحاسبوا عليهم يوم القيام ومع هيك ما حد مساعدهم .. والبوسنه والهرسك بكيتوا عليهم بعين والعين التانيه وينها؟؟ .. يعني وليبيا يلي شافت الموت والجزائر يلي راحلها مليون شهيد .. ما حد شاف الموت قد اهل فلسطين .. يلي همه بيتعذبوا باسم المحرقه التي زعموها .

وبنقعد زي المعددات كل واحد يحكي انو وجعه اكثر من وجع الثاني ولو ما قتلوا معاذ بهالطريقه ما كان حد تذكر محمد أبو خضير ورابعه والشباب اللي حرقوهم اليهود في لبنان وبوعزيزي وغيرهم .. ولو حرقوه بالفسفور كان تذكرنا فسفور العراق وغزة وهكذا كسباق التتابع بنبلش كل واحد بدو يعمل من وجع الآخر تافه وبلا معنى وبستنى كأنوا ينتقم منه ويفرغه من محتواه .

الأشي الأنكى إن الأخ المناضل يلي بكون بحاربك في وجعك بكون إحم إحم لا بحل ولا بربط ولا حتى عارف كيف يحل ويربط حتى لو الأمر بيده بس زي ما بقولوا (علاك مصدي) أبداً .

كلنا توجعنا على كلنا .. كلنا زعلنا .. وكلنا ما عملنالهم إشي .. وانت يلي تلوم فيي لو عملت إلي إشي يمكن ما صارلك إشي .. زي قصه ذكرها دكتور بإنو يوم جلس جنب ختيار في الطريق يحادثه .. وخلال حديثهم دخلوا في أحوال العالم العربي وحكالوياها بجمله قد تلخص أحوالنا ويمكن ذكرتها قبل .. حكاله بما معناه (النار إذا ولعت في بيت جارك وما ساعدته يطفيها وسكرت على حالك الباب رح يجي وقت وتوصل النار لداخل بيتك) .. كلنا توجعنا على كلنا من ايام سيدنا آدم وستنا حوا لليوم .. كلنا انوجعنا على الانسان والحيوان والحجر والشجر .. كانوا من ديننا .. كانوا من بلدنا .. كانوا من لوننا .. كانوا من قارتنا .. كانوا من عالمنا .. اول عن آخر اي انسان في الكون وإن ما كان بشبهك او بنتميلك بأي شكل فهو مرتبط فيك ورح تاخد أجر من ربنا لو ساعدته لأن الأمر مش مرتبط بس حصراً فيمن هو قريب منك .

كلنا حسينا .. كلنا انوجعنا على كلنا .. وجعي وجعك .. لا تبخس في احساسي أقل ما فيها .. لانو هاد يلي بقدر عليه .