هوه الصراحة مش عارفه ليه بضل أكتب في هاد
البلوج بس يعني خليني أحكيها هاد مذكرات
بتحكي عن مراحل معينه مريت فيها في حياتي

كنت عم بقرأ ديوان محمود درويش الأخير
ومبسوطه ومستمتعه وجد بتخيل كيف ناس جد عندها إبداع
ومع خيالاته عم بتخيل بوصفه للدنيا
والربيع والجو والليل والحياة
ومشاعر الحب وصار نفسي أسمع فيروز
أو ام كلثوم وسارحه والرب راعيها
فجأة بسمع التلفزيون شغلوه على مسلسل تركي
إنو أنا لأاااااااااااااااااا
لأ لأ لأ
واحد مع صاحبو المشهد أخد نص ساعه واقفين كأنو في سوق
ومش عارفين شو يشترو جبنه وعسل
ولا قشطه ومش عارفه شو وساااااعه
وبعديها صارو يتزكرو نسوانهم والوحام
يا عمي خلص قرفتوني إي
بعد شوي واحد حيوان بيزمر في الحارة
تقول عم يجرب بلكي إزا زمر أكتر يصير الصوت أعلى

كيف لو إحنا في الأفلام فجأه بتطلع موسيقى تصويريه
تغطي على كل شي لحظات رومنسية
كوميدية مع الأصوات التعبيرية
لما تصير طوشه يصير في صوت تاع رعاة البقر لما يتحدوا بعض
ولما يتناقروا بنتين تسمع بستين بيتقاتلو
لما نكون نستنى علامات إمتحان أو نتيجه
فجأة يصير في صوت درمز
درررررررررررررررررررررررررررررررررر

لما ننام تيجي موسيقة هيا إلى النوم
ولما نكون رايقين في صوت عصافير هادي وخرير ماء
وحفيف الورق ومابعرف شو

أحلى إشي المواقف مع الناس
لما تيجي وحده شريرة تسمع صوت فحيح الأفعى
ولما تضحك ضحكة شريرة تاعت الساحرات
لما يكون في رجال ابن رجال يحكي
يطلع صوت زمجرة أسد
أو لما يحكي واحد وإنتا مش طايقه يطلع صوت
ناموسه أو دبانه منو

بس لأ الواقع غير هيك
واقعنا فيه تزمير
وصراخ ولاد زغار بلعبوا في الحارة
وطيارات تقول في قصف جايينا
وواحد محترم بحفر في الدرل
غير باب الحارة والمسلسلات التركية
وأغاني تافهه وما إلها طعم زي وجه يلي ألفها وغناها
بالله تشوفو هالأغنية وتحكمو لحالكم

أنا والله مش خايف موت
، قولي انتي خيفانه أوعى تكوني خيفانه
، أنا بدي عقلبك فوت نعيش الحياة التانية وحبك للمرة التانية
، ويبكوا علينا الناس الخوت
، مبسوطة وحدّك مبسوط
، لما بوسك بالتابوت
، بحس شفافك ولعانه
، ولعانه وكلك ولعانه